العلبة | مسلّم هديب

 

"العلبة" عمل موسيقيّ بصريّ فيه مزج بين غناء الأكابيللا بلمسة موسيقيّة شرقيّة، والفيديو آرت، والفنّ التشكيليّ. يوظّف مسلّم في الفيديو إشارة "رمز العصا"، وهي حزم الخطوط الخماسيّة الّتي تُستَخدم في العدّ الأحاديّ، بتكرار وأحجام مختلفة، ثمّ يظهر هو بجسده، ثمّ يظهر في الفيديو بعض من أعمال الفخّار الّتي أنتجها مسلّم متحرّكة إلكترونيًّا.

في تعليق لفُسْحة – ثقافيًة فلسطينيّة، يقول مسلّم إنّه يبحث عن الفنّ لا عن الإنتاج الضخم، لذلك فهو يسجّل أغنياته منزليًّا، ويضبط إيقاعاتها على جهاز حاسوبه الخاصّ، ويجرّب فيها كما يشاء دون خشية، لأنّ التجريب أساس التجديد في الفنّ، لاسيّما في موسيقى الهيب هوب؛ لأنّها نوع موسيقيّ متقلّب وعابر للثقافات، ويمكن جعله محلّيًّا بحسب ثقافة كلّ فنّان.

كتب مسلّم هذه الأغنية حين علم أنّ والده سيخضع لعمليّة جراحيّة في كتفه، فأعاد إنتاج رمزيّة "كتف الأب" الّذي يُتّكأ عليه، في ما يشبه الترنيمة أو الأهزوجة بأسلوب الأكابيللا – أي الأداء الصوتيّ البشريّ – فيما يسمّيها مسلّم "البساطة المركّبة"، أي مزج المركّبات المتعدّدة وبسطها في بعد واحد، ثمّ تركيبها مجدّدًا في أبعاد جديدة ومغايرة.

مسألة الهويّة حاسمة في أغاني مسلّم الّتي عادة ما تكون بحثًا عن مناطق فنّيّة جديدة، وتجريبًا فيها للوصول إلى صيغ متجدّدة؛ فنزوح مسلّم إلى اللحن الشرقيّ بعد أن عمل كثيرًا بإيقاعات غربيّة، كانت مسألة بحث عن الهويّة لاستعادتها. يقول مسلّم إنّه متأثر بفنّان الراب ليل واين، وبالمفكّر إدوارد سعيد، وإنّه يحبّ البلاد، رغم أنه وُلد وعاش في الأردنّ، لكنّه متمسّك بأصله في قرية الدوايمة، وهي قرية مهجّرة عام 1948، تقع غرب الخليل وصارت فيها مذبحة الدوايمة عام 1948، ذهب ضحيّتها أكثر من 600 شهيد، من أصل 2000 نسمة هم تعداد سكّان القرية، وقيل إنّ جنود العصابات الصهيونيّة جمّعت السكّان في مجموعات وفتحت نيران الرشّاشات عليهم.

 

فريق الأغنية

كلمات، ولحن، وإنتاج وأداء: مسلّم هديب.

جيتار: جوان صفدي.

استضافة: عامر الطاهر.

الأعمال الفنّيّة التشكيليّة: مسلّم هديب.

 

كلمات الأغنية

يابا صحيت ما لقيت

ولا أيّ حدا جنبي يا يابا

ولا أيّ حدا يذكرني بخير

ولا أيّ حدا يقصّر مسافات

يابا نسيت أنا ديني

ولا ديني هوّ نسيني

ولّا دينك كلّه مآسي

ولّا الكلّ جنبي طلع كذّاب

يابا طمّن يابا

كيفك كيف الحال والجيرة

لسّا الناس عايشة في حصيرة

يابا كتفك ماله

سنين متعّبه وفشّ بداله

عشرة مخلّف وهالكوكب

مش سايب ولا حدا في حاله

أحبّ ما عليّ أقول

إنّه الكوكب حلو مش معقول

عشقت الطينة وانا المجبول

فخار نشفنا glaze  على طول

عندي يصدري غصّة

يا تذبحني يا بذبحها

يا تختمني يا بختمها

عم بكتب هالدنيا قصّة

سهل الحكي وتقول

تعيد تزيد تنغرّ تجود

وهو ما بينفع تقيس القوّة بجود

القوّة نيوتن الطاقة جول

عارف إنّه داخل معاكي

عارف إنّه طريقي كلّه مآخذ

ولا حدا راح يرحم ويآخذ

بس مش حاقبل اعيش أنا ناقز